All guests of the European Literature Days from 2009 to 2014.

[ كتاب مقترح من Den danske Bibliotek ]  هل من الممكن مناقشة قضية الديمقراطية في رواية؟ الإجابة نعم. بل يصبح ذلك ممكنا حين يسافر شخصان هما راسموسين ونيلسون شديدا الغرابة إلى أمريكا لاختبار ديمقراطيتها، بل من الممكن أن تجد كوميديا جريئة في خلال هذا النقاش الذي يصل إلى حد الجدال. في الأسابيع السابقة لانتخابات عام 2004 ، يصل راسموسين ونيلسون إلى الولايات المتحدة ومعهما صندوق الديمقراطية الخاص بهما.  نتعرف عليهما من "مهمة انتحارية" (2005) ، والتي توثق رحلتهما عام 2004 إلى العراق في حملة أمريكا لنشر الديمقراطية هناك. ومثلما أرسل إيه دي توكفيل (1805-79) إلى أمريكا من قبل فرنسا لدراسة هذا البلد والتعرف على حالة الديمقراطية السائدة فيه ، فإن المسافرين اللذين يرتديان بدلتين مكرمشتين يريدان أن يريا كيف تعمل الديمقراطية اليوم في هذا البلد الذي بفضل أمريكا أصبح مدينة فاضلة على النمط الأفلاطوني. لدى راسموسين رؤية لمهمته، أما نيلسون فهو سكرتيره ، ومن المفترض أن يسلم تقريره التاريخي للصحف المحلية في الدنمرك. يتأخر وصول صندوق الديمقراطية الخاص بهما، ولكن ذلك لا يمنعهما من اقتحام نيويورك. ينظر إليهما بوصفهما فنانين أوروبيين مثيرين يضعان نفسيهما للعرض في متجر للإيجار في مانهاتن بوصفهما "الأبوان المؤسسان". وفي واشنطن دي سي ، يعتقد أن صندوق الديمقراطية يحتوي على قنبلة وأن الخيمة البدوية ما هي إلى معمل أبحاث نفسية ، وبذلك توضع المهمة الديمقراطية في مأزق خطير.هذه رواية جادة تستهدف المجتمع. وهي رواية غنائية وجادة وكوميدية في آن واحد ، رغم أنها تتفجر أحيانا بتصوير ساخر لأسلوب الحياة الأمريكي وفي الأدوار التي يقوم بها المسافران ، وهي الأدوار التي تتغير خلال أحداث الرواية. الرواية ليست مباشرة على طول الخط، ولكنها رواية تسكن العقل ولا تغادره ، ويتعسر على من قرأها أن ينساها. ربما كانت المدينة الفاضلة قائمة هناك، ولربما كانت هي حلم الجنة في هورن لاند على جزيرة فونين حيث ينتهي نيلسون من كتابة تقريره. يجد القراء أنفسهم في دوامة من المفارقات والفلسفة السياسية ، كما أن الكاتب يستشهد بالفكر الأوروبي كثيرا وكثيرا. الفيلسوف الإنجليزي توماس هوبز ، مثلا ، والذي يضع الحاكم المطلق في كتابه الفني العظيم "الدولة الديكتاتورية" في موضع أستاذ القوة ، يلعب دورا كبيرا في الرواية. قوة الحاكم المطلق وحقوقه تشكل عقدا اجتماعيا بين الفرد والحاكم المطلق. وهو عقد ضروري لا فكاك منه لأن الإنسان ، كما يقول هوبز ، مدفعوع برغباته وبغريزة البقاء.الرواية ناردة من نوعها حيث تطرح عددا من الأسئلة ، كما أنها تمثل تحديا للمعتقدات الشائعة عن الفن والأدب والديمقراطية والسياسة. لربما لم يعد الفضاء الثقافي للنقاش موجودا , ولم يعد متوفرا إلا فضاء بيني تحكمه الورقة النقدية الخضراء المعروفة بإسم الدولار والمستهلك. اقرأ الرواية واستمتع بها واحكم عليها بنفسك. الرواية جريئة ومحكمة من حيث ارتباطها بالموضوع الذي كتبت من أجله ولم تراوحه. 

[ معلومات ] Das Beckwerk - The Director, : Suverænen . (original language: Dansk) Gyldendal, København, ISBN: 9788702068689.